للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المشركين:]

قال الذهبي نقلا عن الضياء: وسمعت الحافظ يقول: أضافني رجل بأصبهان، فلما تعشينا كان عنده رجل أكل معنا، فلما قمنا إلى الصلاة لم يصل، فقلت: ما له؟ قالوا: هذا رجل شمسي، فضاق صدري، وقلت للرجل: ما أضفتني إلا مع كافر، قال: إنه كاتب، ولنا عنده راحة، ثم قمت بالليل أصلي وذاك يستمع، فلما سمع القرآن تزفر، ثم أسلم بعد أيام، وقال: لما سمعتك تقرأ، وقع الإسلام في قلبي. (١)

[موقفه من الرافضة:]

- ألف في ذكر فضائل الصحابة كتابه 'مناقب الصحابة' ذكره الإمام الذهبي في السير. (٢)

- وقال في الاقتصاد: ونعتقد أن خير هذه الأمة وأفضلها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاحبه الأخص، وأخوه في الإسلام، ورفيقه في الهجرة والغار أبو بكر الصديق، وزيره في حياته، وخليفته بعد وفاته، عبد الله ابن عثمان عتيق بن أبي قحافة. ثم بعده الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب الذي أعز الله به وأظهر الدين. ثم بعده ذو النورين أبو عبد الله عثمان بن عفان الذي جمع القرآن وأظهر العدل والإحسان. ثم ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وختنه علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم. فهؤلاء الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون.

ثم الستة الباقون من العشرة: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام،


(١) السير (٢١/ ٤٥٣).
(٢) (٢١/ ٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>