للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكة والخطبة، وقليل من الأمور، فكانت مملكة هذا المعز أعظم وأمكن. وكذلك دولة صاحب الأندلس المستنصر بالله المرواني، كانت موطدة مستقلة كوالده الناصر لدين الله الذي ولي خمسين عاماً. وأعلن الأذان بالشام ومصر بحي على خير العمل. فلله الأمر كله. (١)

- وفيها: وقد جرى على دمشق وغيرها من عساكر المغاربة كل قبيح من القتل والنهب. وفعلوا ما لا يفعله الفرنج. ولولا خوف الإطالة لسقت ما يبكي الأعين. (٢)

[موقف السلف من النصرآبادي (٣٦٧ هـ)]

بيان زندقته:

جاء في السير: كم من مرة قد ضرب وأهين، وكم حبس فقيل له: إنك تقول: الروح غير مخلوقة، فقال: لا أقول ذا، ولا أقول إنها مخلوقة بل أقول: الروح من أمر ربي، فجهدوا به، فقال: ما أقول إلا ما قال الله. (٣)

التعليق:

ما ضرب وأهين إلا من أجل ضلاله وترهاته التي دنس بها علمه وإسلامه، ومن ترهاته الثناء على الذين أجمع أهل العلم على زندقتهم.


(١) السير (١٥/ ١٦٤).
(٢) السير (١٥/ ١٦٧).
(٣) السير (١٦/ ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>