[موقف السلف من يحيى بن خالد البرمكي المبتدع الباطني الخبيث (١٩٠ هـ)]
جاء في الاعتصام: قال ابن العربي: أول من اتخذ البخور في المسجد بنوا برمك يحيى بن خالد، ومحمد بن خالد -ملكهما الوالي أمر الدين فكان محمد ابن خالد حاجبا ويحيى وزيرا، ثم ابنه جعفر بن يحيى- قال: وكانوا باطنية يعتقدون آراء الفلاسفة، فأحيوا المجوسية، واتخذوا البخور في المساجد وإنما تطيب بالخلوق، فزادوا التجمير ويعمرونها بالنار. (١)
" التعليق:
هذه الأسرة الخبيثة التي اندست على العباسيين كغيرها من المجوس الذين تسربوا، واندسوا على المسلمين بأسماء مختلفة، وقصد الجميع هو الكيد للإسلام من أصله وكم استغل هذه الأسرة الخبيثة في الترويج لها والإشادة بها أناس لا خلاق لهم، ولا دين، وإن شئت فارجع إلى كتب الأدب والفكر تجد ما يسوء المسلم المخلص، وما هذه الحيلة التي يريدون بها نشر مجوسيتهم بطريق ذكي. يظهرون للناس أنهم يطيبون المساجد، والواقع إحياء المجوسية في أعظم مقدسات المسلمين، ألا وهي المساجد حتى تشبه بمعابدهم المجوسية. وهكذا كل كافر ومبتدع وباطني خبيث يأتي بحيلة يروج بها ضلاله لأنه لو أتى بضلاله الواضح لكشفه الناس.