للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات. وقال أبو الأشهب: كان أبو رجاء العطاردي يختم بنا في قيام لكل عشرة أيام. قال ابن عبد البر: مات سنة خمس ومائة.

[موقفه من المشركين:]

- جاء في السير: عن أبي رجاء قال: أدركت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا شاب أمرد، ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب، كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها، فيختلسها الذئب، فيأخذون أخرى مكانها يعبدونها، وإذا رأوا صخرة حسنة، جاؤوا بها، وصلوا إليها، فإذا رأوا أحسن منها رموها، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه، لحقنا بمسيلمة. (١)

- وفيها: عن يوسف بن عطية، عن أبيه: دخلت على أبي رجاء فقال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان لنا صنم مدور، فحملناه على قتب، وتحولنا ففقدنا الحجر، انسل فوقع في رمل، فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه، فاستخرجته، فكان ذلك أول إسلامي، فقلت: إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء وإن العنز لتمنع حياها بذنبها. فكان ذلك أول إسلامي. فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

عن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا أهل هذا البيت، بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن جارا لي من بلهجيم، حين قتل الحسين رضي الله عنه قال: ألم


(١) السير (٤/ ٢٥٤).
(٢) السير (٤/ ٢٥٦ - ٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>