للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن المبارك ويحيى بن آدم بن حنبل وخلق كثير. كان عابدا فاضلا من عباد الله الصالحين ومن الزهاد. قال أبو حاتم الرازي: هو إمام من أئمة المسلمين، حجة. وكان من جِلة المقرئين. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة. وقال ابن حبان: كان صلبا في السنة. أقدمه الرشيد بغداد ليوليه قضاء الكوفة فامتنع.

توفي رحمه الله تعالى في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة.

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في السنة للخلال: قال عبد الله بن إدريس: لو أن الروم سبوا من المسلمين من الروم إلى الحيلة ثم ردهم رجل في قلبه شيء على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ما قبل الله منه ذلك. (١)

- وجاء في الصارم المسلول: قال عبد الله بن إدريس من أعيان أئمة الكوفة: ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم. (٢)

- وفيه قال: ما آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار يعني الرافضة لأن الله تعالى يقول: {ليغيظ بهم الكفار} (٣).اهـ (٤)

[موقفه من الجهمية:]

- قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتابه السنة: حدثني الفضل بن


(١) السنة للخلال (١/ ٤٧٨).
(٢) الصارم (ص.٥٧٢).
(٣) الفتح الآية (٢٩).
(٤) الصارم (ص.٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>