للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن الماجشون إلى سحنون بن سعيد، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، وفقنا الله وإياكم لطاعته، سألت عن مسائل ليست من شأن أهل العلم، والعلم بها جهل، فيكفيك من مضى من صدر هذه الأمة أنهم اتبعوا بإحسان، ولم يخوضوا في شيء منها، وقد خلص الدين إلى العذراء في خدرها، فما قيل لها كيف؟ ولا من أين؟ فاتبع كما اتبعوا، واعلم أنه العلم الأعظم، لا يشأ الرجل أن يتكلم في شيء من هذا فيكفر، فيهوي في نار جهنم. (١)

- جاء في الإبانة عن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال: أخبرني رجل أثق به قال: قلت لعبد الملك الماجشون: أوصني؟ قال: إياك والكلام، فإن لآخره أول سوء. (٢)

- عن هارون بن أبي علقمة الفروي قال: سمعت عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون وغيره من علمائنا يقولون: من وقف في القرآن بالشك فهو كافر، قال: وسمعت عبد الملك يقول: من وقف في القرآن بالشك فهو مثل من قال مخلوق. (٣)

إدريس بن إدريس (٤) (٢١٣ هـ)

إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى، أبو القاسم ثاني ملوك


(١) ترتيب المدارك (٣/ ١٤١).
(٢) الإبانة (٢/ ٣/٥٣٦/ ٦٦٧).
(٣) أصول الاعتقاد (٢/ ٣٦٣/٥٤٢ - ٥٤٣).
(٤) الاستقصا (١/ ١٦١ - ١٧١) والأعلام (١/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>