للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأدارسة في المغرب الأقصى وباني مدينة فاس. كان جوادا فصيحا حازما أحبته رعيته، واستمال أهل تونس وطرابلس الغرب والأندلس إليه، وصفا له ملك المغرب وضرب السكة باسمه. توفي رحمه الله بفاس سنة ثلاث عشرة ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى: وذكر ابن غالب في تاريخه أن الإمام إدريس لما فرغ من بناء مدينة فاس، وحضرت الجمعة الأولى، صعد المنبر وخطب الناس، ثم رفع يديه في آخر الخطبة فقال: اللهم إنك تعلم أني ما أردت ببناء هذه المدينة مباهاة ولا مفاخرة ولا رياء ولا سمعة ولا مكابرة، وإنما أردت أن تعبد بها ويتلى بها كتابك وتقام بها حدودك وشرائع دينك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - ما بقيت الدنيا، اللهم وفق سكانها وقطانها للخير وأعنهم عليه، واكفهم مؤنة أعدائهم وأدر عليهم الأرزاق، واغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق إنك على كل شيء قدير. (١)

عبد الله بن داود (٢) (٢١٣ هـ)

عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع الإمام الحافظ القدوة أبو عبد الرحمن الهمداني ثم البصري المشهور بالخريبي حدث عن الأعمش وهشام بن عروة ومسعر بن كدام والثوري وشريك وسلمة بن نبيط وابن جريج وآخرين.


(١) الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى (١/ ١٦٧).
(٢) شذرات الذهب (٢/ ٢٩) وطبقات ابن سعد (٧/ ٢٩٥) والجرح والتعديل (٥/ ٤٧) وتهذيب الكمال (١٤/ ٤٥٨ - ٤٦٧) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٣٧ - ٣٣٩) والسير (٩/ ٣٤٦ - ٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>