للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولى ابن عمر ويحيى بن أبي كثير وطائفة. روى عنه الوليد بن مسلم وعبد الله ابن المبارك ومحمد بن يوسف الفريابي وسفيان الثوري وآخرون.

قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا فاضلا خيرا كثير العلم والحديث والفقه، حجة. وكان إسماعيل بن عياش يقول: سمعت الناس يقولون في سنة أربعين ومائة: الأوزاعي هو عالم الأمة. كان الأوزاعي رحمه الله يقول: كان هذا العلم كريما يتلاقاه الرجال بينهم فلما دخل الكُتُبَ دخل فيه غير أهله. سئل الأوزاعي عن الخشوع في الصلاة فقال: غض البصر وخفض الجناح ولين القلب وهو الحزن والخوف. وسئل عن الأبله فقال: هو العمي عن الشر، البصير بالخير. وقال رحمه الله: من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ومن عرف أن منطقه من عمله، قل كلامه. وقال أيضا: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام. وقال: إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا، وإن المنافق يتكلم كثيرا ويعمل قليلا.

توفي رحمه الله سنة سبع وخمسين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في السير عنه قال: عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم. (١)

- وفيها عنه قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا سلب الورع. (٢)


(١) السير (٧/ ١٢٠) وذم الكلام (ص.٩٦) وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٠٧١) والشريعة (١/ ١٩٣/١٣٣) وشرف أصحاب الحديث (ص.٧) وانظر تذكرة الحفاظ (١/ ١٨٠) وطبقات الحنابلة (١/ ٢٣٦).
(٢) السير (٧/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>