للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الرافضة:]

جاء في البداية والنهاية: قال بعض أهل العلم: يا أمير المؤمنين انظر هؤلاء الذين يحبون أبا بكر وعمر ويقدمونهما فأكرمهم بعز سلطانك فقال الرشيد: أو لست كذلك؟ أنا والله كذلك أحبهما وأحب من يحبهما وأعاقب من يبغضهما. (١)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد بالسند إلى علي بن المديني قال: سمعت معاذ ابن معاذ حين قدم من عند هارون في القدمة التي كان أجازه فيها هارون، فسمعته يقول: قال لي أمير المؤمنين: إني والله ما بعثت إليك بموجدة وجدتها عليك ولكن لم أزل أحب رؤيتك ومعرفتك. ثم قال: ما قوم رددت شهادتهم؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين قدرية ومعتزلة قال: فقال: أصبت وفقك الله. (٢)

" التعليق:

أمير المؤمنين هارون الرشيد له مواقف مشرفة مع المبتدعة على اختلاف أنواعهم وأشكالهم ولم يكن يعرف غير السيف معهم. ولذا أكثر ما يرويه أصحاب كتب الأدب من حَطٍّ على هارون، فهو من اختراع الزنادقة والمبتدعة والشيعة الروافض، فلا يلتفت إليه، فهارون كان ذا علم ودين وعبادة يعرف ذلك من درس سيرته في الكتب المعتمدة.


(١) البداية والنهاية (١٠/ ٢٢٤).
(٢) أصول الاعتقاد (٤/ ٨١٠/١٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>