للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القصري، وغيرهم من أهل العلم. وأخذ عنهم علماً كثيراً. وكان العلماء يتذاكرون بحضرته وبمجلسه، كأبي محمد بن أبي زيد وهو الملقي عليهم، وأبي القاسم بن شبلون، والقابسي، وغيرهم. فإذا تنازعوا فصل ما بينهم، فيرجعون إليه، ويستشيرونه في جميع أمورهم. قال المالكي: كان رجلاً صالحاً فاضلاً مشهوراً بالعبادة والاجتهاد كثير الورع وقافاً عن الشبهات ... مجافياً لأهل البدع، شديد الغلظة عليهم، قليل المداراة لهم. وقال ابن سعدون: ... كان مما شغل به نفسه، ذكر فضل الصحابة والثناء عليهم، لانتشار أمر المشارقة، فما كان أحد يذكر الصحابة إلا في داره. توفي الشيخ أبو إسحاق رحمه الله تعالى لثمان بقين من رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في معالم الإيمان: كان مبايناً لأهل البدع شديد الغلظة عليهم قليل المداراة لهم. (١)

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في المعالم: وكان رحمه الله تعالى شديد العداوة لبني عبيد مجاهراً لهم بالسب والتكفير وسكناه بخارج باب الريح ليس بينه وبين الفحص إلا نصف طوبة وقصب ويبلغ بني عبيد عنه ذلك فلا يقدرون له على شيء وكان ممن خرج عليهم بالوادي المالح وعصمه الله منهم. (٢)

- وفيه: وذكره معد يوماً فقال: أعد لنا السلاح وتربص بنا الدوائر


(١) معالم الإيمان (٣/ ٦٣).
(٢) المعالم (٣/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>