أحمد بن بكر، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة دينا فاضلا وهو صاحب التصانيف المشهورة، والكتب المعروفة منها: 'غريب القرآن'، 'غريب الحديث'، 'مشكل القرآن'، 'مشكل الحديث'، 'أدب الكاتب'، 'عيون الأخبار'، 'كتاب المعارف'، 'إعراب القرآن' وغير ذلك. وقد ولي قضاء الدينور، وكان رأسا في علم اللسان العربي والأخبار وأيام الناس. قال السلفي: ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة. قال الذهبي: والرجل ليس بصاحب حديث، وإنما هو من كبار العلماء المشهورين، عنده فنون جمة وعلوم مهمة. مات رحمه الله في شهر رجب -أول ليلة منه- سنة ست وسبعين ومائتين.
[موقفه من المبتدعة:]
- قال في كتابه 'تأويل مختلف الحديث': من اعتصم بكتاب الله عز وجل، وتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد استضاء بالنور، واستفتح باب الرشد، وطلب الحق من مظانه. وليس يدفع أصحاب الحديث عن ذلك إلا ظالم، لأنهم لا يردون شيئا من أمر الدين إلى استحسان، ولا إلى قياس ونظر، ولا إلى كتب الفلاسفة المتقدمين، ولا إلى أصحاب الكلام المتأخرين. (١)
- وقال: فأما أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من وجهته، وتتبعوه من مظانه، وتقربوا من الله تعالى، باتباعهم سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطلبهم لآثاره وأخباره، برا وبحرا، وشرقا وغربا. يرحل الواحد منهم راجلا