وعن عروة عن عائشة أنها تصدقت بسبعين ألفا، وأنها لترقع جانب درعها رضي الله عنها.
وعن ابن المنكدر عن أم ذرة قالت: بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: هاتي يا جارية فطوري، فقالت أم ذرة يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم؟ قالت: لا تعنفيني لو أذكرتيني لفعلت.
توفيت رضي الله عنها سنة سبع وخمسين.
[موقفها من الرافضة:]
- جاء في السير عن موسى بن طلحة قال: ما رأيت أخطب من عائشة ولا أعرب، لقد رأيتها يوم الجمل، وثار إليها الناس، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدثينا عن عثمان وقتله. فاستجلست الناس، ثم حمدت الله، وأثنت عليه، ثم قالت: أما بعد ... فإنكم نقمتم على عثمان خصالا ثلاثا: إمرة الفتى، وضربة السوط، وموقع الغمامة المحماة، فلما أعتبنا منهن، مصتموه موص الثوب بالصابون، عدوتم به الفقر الثلاث: حرمة الشهر الحرام، وحرمة البلد الحرام، وحرمة الخلافة، والله لعثمان كان أتقاكم للرب، وأوصلكم للرحم، وأحصنكم فرجا. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. (١)
- وجاء في أصول الاعتقاد: عن محمد بن القاسم مولى هاشم قال: بلغ عائشة أن أناسا يتناولون أبا بكر فبعثت إلى أزفلة منهم فلما حضروا سدلت أستارها ثم دنت فحمدت الله وأثنت عليه وصلت على نبيها - صلى الله عليه وسلم - وعذلت