اسم أبيه سوار بن عبد الحميد. روى عن سيار أبي الحكم وشعيب بن يسار مولى ابن عباس وجعفر بن عمرو بن حريث وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي. روى عنه سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وحماد بن أسامة. كان يقول الشعر، وثقه ابن معين وابن حبان. قال سفيان بن عيينة: وكان مساور -يعني الوراق- رجلا صالحا لا بأس به إلا أنه كان له رأي في أبي حنيفة.
ومن كلامه: إنما تطيب المجالس بخفة الجلساء. وأيضا: ما كنت أقول لرجل إني أحبك في الله ثم أمنعه شيئا من الدنيا. قال ابن حجر: صدوق من السابعة. وذكره أسلم بن سهل الواسطي في تاريخ واسط في أهل القرن الثاني.
[موقفه من المبتدعة:]
وجاء في الإبانة عن أبي علي محمد بن سعد بن الحسين عن الأسود البوشجاني قال: قال مساور الوراق:
كنا من العلم قبل اليوم في سعة ... حتى ابتلينا بأصحاب المقاييس
قوم إذا ناظروا ضجوا كأنهم ... ثعالب صوتت بين النواويس
أما العريب فقوم لا عطاء لهم ... وفي الموالي علامات المفاليس
قاموا عن السوق إذ قلت مكاسبهم ... وأحدثوا الرأي والاقتار والبؤس