للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلت إلى رتبة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال؟ فقال: نعم قد وصل، ولكن إلى سقر. (١)

أبو الحسن الأشعري (٢) (٣٢٤ هـ)

الإمام صاحب التصانيف الكثيرة في الرد على الملحدة وسائر أصناف المبتدعة، علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل أبو الحسن الأشعري البصري وسكن بغداد، ينتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري، مولده سنة ستين ومائتين وقيل سنة سبعين. أخذ عن أبي خليفة الجمحي وزكريا الساجي وسهل بن نوح وكان يجلس في حلقات أبي إسحاق المروزي الفقيه. وممن أخذ عنه ابن مجاهد وزاهر بن أحمد وأبو الحسن الباهلي. وكان عجبا في الذكاء، وقوة الفهم، ولما برع في معرفة الاعتزال كرهه وتبرأ منه وصعد للناس يوم الجمعة فتاب إلى الله تعالى منه ثم رد على المعتزلة. قال ابن كثير: وذكروا للشيخ أبي الحسن رحمه الله ثلاثة أحوال: أولها حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة إليها والحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبعة وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وتأويل الجبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك. والحال


(١) السير (١٤/ ٥٣٦) والحلية (١٠/ ٣٥٦).
(٢) تاريخ بغداد (١١/ ٣٤٦ - ٣٤٧) ووفيات الأعيان (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٦) وتاريخ الإسلام (حوادث ٣٢١ - ٣٣٠/ص.١٥٤ - ١٥٨) والسير (١٥/ ٨٥ - ٩٠) والبداية والنهاية (١١/ ١٩٩) وشذرات الذهب (٢/ ٣٠٣ - ٣٠٥) طبقات الفقهاء الشافعية لابن كثير (١/ ٢٠٨ - ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>