للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المشركين:]

عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية في اثني عشر رجلا من الأنصار وفيهم طلحة بن عبد الله فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال أنت، فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا المشركون، فقال: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا، قال: أنت فقاتل حتى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك ويخرج إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قتال من قبله حتى يقتل حتى بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من للقوم؟ فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال: حس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركين". (١)

[موقفه من القدرية:]

جاء في الإبانة (٢): عن معمر عن من سمع الحسن يقول لما رمي طلحة بن عبد الله يوم الجمل؛ جعل يمسح الدم عن صدره وهو يقول: {وَكَانَ {أَمْرُ اللَّهِ


(١) النسائي (٦/ ٣٣٧/٣١٤٩) وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٦٩). قال الذهبي في السير (١/ ٢٧): "رواته ثقات". وأخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٣٦) باختلاف يسير. ومن طريقه ابن عساكر (٢٥/ ٧٢ - ٧٣)، قال الحافظ في الفتح (٧/ ٤٥٧): "إسناده جيد". وأخرجه مختصرا أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٢٧). وانظر الصحيحة رقم (٢١٧١و٢٧٩٦).
(٢) الإبانة (٢/ ٩/٨٨/ ١٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>