للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

- روى الدارمي عن مالك هو ابن مغول قال: قال لي الشعبي: ما حدثوك هؤلاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ به وما قالوه برأيهم فألقه في الحش. وفي شرف أصحاب الحديث وغيره: فبل عليه. (١)

- جاء في طبقات ابن سعد عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال: لقد أتى علي زمان وما من مجلس أحب إلي أن أجلس فيه من هذا المسجد، فلكناسة اليوم أجلس عليها أحب إلي من أن أجلس في هذا المسجد. قال: وكان يقول إذا مر عليهم: ما يقول هؤلاء الصعافقة؟ أو قال: بنو استها -شك قبيصة- ما قالوا لك برأيهم فبل عليه، وما حدثوك عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فخذ به. (٢)

" التعليق:

قلت: لأنهم هم القدوة؛ هم الذين شاهدوا التنزيل، وفهموا التأويل، وهم المختارون للبلاغ عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

- وروى الدارمي عن عيسى عن الشعبي قال: جاءه رجل فسأله عن شيء فقال: كان ابن مسعود يقول فيه كذا وكذا، قال أخبرني أنت برأيك؟ فقال: ألا تعجبون من هذا؟ أخبرته عن ابن مسعود ويسألني عن رأيي، وديني


(١) الدارمي (١/ ٦٧) وذم الكلام (ص.٢٩٧) والإبانة (٢/ ٣/٥١٧/ ٦٠٧) والمدخل للبيهقي (٢/ ٢٧٤/٨١٤) وشرف أصحاب الحديث (ص.٧٤) وانظر سير أعلام النبلاء (٤/ ٣١٩) و (٧/ ١٧٦) وإعلام الموقعين (١/ ٧٣).
(٢) طبقات ابن سعد (٦/ ٢٥١) وشرف أصحاب الحديث (ص.٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>