عبد الله الشامي الحمصي. حدث عن أبي هريرة وأبي أمامة الباهلي وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وجمع من الصحابة، وأكثر ذلك مرسل. وروى عنه حسان بن عطية وصفوان بن عمرو والأحوص بن حكيم وثابت بن ثوبان وداود بن عبيد الله وغيرهم.
قال خالد بن معدان: أدركت سبعين رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال بحير بن سعد: ما رأيت أحدا ألزم للعلم من خالد بن معدان، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى.
وقال أبو أسامة: كان الثوري إذا جلسنا معه إنما نسمع الموت الموت، فحدثنا عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال: لو كان الموت علما يستبق إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوته، قال: فما زال الثوري يحب خالد بن معدان منذ بلغه هذا الحديث عنه. وكان الإمام الأوزاعي يعظمه ويجله.
ومن أقواله رحمه الله: أكل وحمد خير من أكل وصمت. وقال: من التمس المحامد في مخالفة الحق، رد الله تلك المحامد عليه ذما، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق، رد الله تلك الملاوم عليه حمدا. توفي رحمه الله سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك.
[موقفه من القدرية:]
جاء في سير أعلام النبلاء: وقال محمد بن حمير: حدثنا محمد بن زياد الألهاني قال: كنا في المسجد إذ مر بمعبد الجهني إلى عبد الملك، فقال الناس: