للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من المبتدعة:]

- قال رحمه الله مدافعا عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وعن مؤلفاته بعدما كان معرضا عنها، ومستهزءا بها: كنت في أول أمري مع أناس نسمي (كشف الشبه) بـ (جمع الشبه)، ولم أرها ولم أطالع فيها تقليدا لمن غروني، فلما سافرت إلى بعض الآفاق ورأيت كثرة من أعرض عن الهدى، دعوت الله أن يهديني لما اختلف فيه إلى الحق، فأزال الله عني الهوى والتعصب، وأبدله بالإنصاف، وصار عندي الحق أحق أن يتبع، فَعَنَّ لي أن أطالع (كشف الشبه) فوجدتها كاسمها، مشتملة على أجل المطالب وأوجب الواجبات، فكانت جديرة أن تكتب بماء الذهب، ثم قلت نظما:

لقد ضل قوم سموا الكشف بالجمع ... وقالوا مقالا واجب الدفع والرد

فجمع الشبه ما لفقوه ببغيهم ... وتضليلهم من هد ما شيد من ند

وقام بنصر الدين لله وحده ... وتجريده التوحيد للواحد الفرد

وجاهد فيما قام فيه لربه ... بماله والأهلين حقا وباليد

إلى أن قال:

فيا طالب الإنصاف بالعلم والهدى ... ألا تنظر كشف الشبه درة العقد

فقد حل فيها كشف ما كان مشكلا ... بأوضح تبيان ينوف على العد

فجازاه رب الخلق خير جزائه ... لما قام في التوحيد يهدي ويهتدي (١)


(١) علماء نجد (٥/ ٤٧٣ - ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>