للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المفترين، وادعى القطبية التي هي زور وبهتان كثير من المتحايلين، وادعى المشيخة المزعومة والإذن كثير من المهرجين، وادعى الصلاح والإصلاح كثير من المخرفين. والناس إذا لم يتعلموا السنة ساقهم كل راع، والأمثلة في وقتنا الحاضر كثيرة في الشرق وفي الغرب يعرفها من له تتبع لأحوال العالم الإسلامي.

حسان بن عطية (١) (بين ١٢٠ هـ إلى ١٣٠ هـ)

الإمام الحجة أبو بكر المحاربي مولاهم الدمشقي. حدث عن أبي أمامة الباهلي وسعيد بن المسيب وأبي كبشة السلولي وطائفة. وحدث عنه: الأوزاعي وأبو معيد حفص بن غيلان وأبو غسان محمد بن مطرف وغيرهم. قال الأوزاعي: ما رأيت أحدا أكثر عملا في الخير من حسان بن عطية. وقال أيضا: كان حسان بن عطية إذا صلى العصر يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس. قال يحيى بن معين: كان قدريا. قال الذهبي معقبا: لعله رجع وتاب. مات من العشرين إلى الثلاثين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في سنن الدارمي بالسند إليه قال: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم


(١) حلية الأولياء (٦/ ٧٠ - ٧٩) وتاريخ الإسلام (حوادث ١٢١ - ١٤٠/ص.٧٤ - ٧٦) والسير (٥/ ٤٦٦ - ٤٦٨) وتهذيب التهذيب (٢/ ٢٥١) وتهذيب الكمال (٦/ ٣٤ - ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>