للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليهم مسلمة بن عبد الملك في جيش من أهل الشام وكتب إلى عبد الحميد أنه قد بلغني ما فعل جيشك جيش السوء وقد بعثت إليك مسلمة بن عبد الحميد فخل بينه وبينهم فلقيهم مسلمة فأظفره الله عليهم وأظفره بهم. (١)

[موقفه من المرجئة:]

عن عدي بن عدي قال: كتب إلي عمر بن عبد العزيز: أما بعد: فإن للإيمان فرايض وشرايع فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن عشت أبينها لكم حتى تعملوا بها إن شاء الله وإن مت فوالله ما أنا على صحبتكم بحريص. (٢)

[موقفه من القدرية:]

روى اللالكائي بسنده إلى حيان بن عبيد الله التميمي عن أبيه قال: شهدت عمر بن عبد العزيز وقد أدخل عليه غيلان، فقال: ويحك يا غيلان، أراني أبلغ عنك ويحك يا غيلان أراني أبلغ عنك؟ أيا غيلان أحقا ما أبلغ عنك؟ فسكت فقال: هات فإنك آمن فإن يك الذي تدعو الناس إليه حقا فأحق من دعا إليه الناس نحن هات. فأسكت طويلا، فقال عمر: ويحك فإنك آمن وأمره أن يجلس فجلس فتكلم بلسان ذلق، فقال: إن الله لا يوصف إلا بالعدل ولم يكلف نفسا إلا وسعها ولا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها، ولم


(١) رياض الجنة بتخريج أصول السنة لابن أبي زمنين (٣٠٦ - ٣٠٧).
(٢) علقه البخاري في أول كتاب الإيمان (١/ ٦٣ فتح) ووصله ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (١٣٥) وفي المصنف له (٦/ ١٦٦/٣٠٣٨٤) وأحمد في الإيمان كما في الفتح (١/ ٦٥) والخلال في السنة (٤/ ٥٧/١١٦٢) وابن بطة في الإبانة (٢/ ٨٥٨ - ٨٥٩/ ١١٦٦) واللالكائي (٤/ ٩٢٦/١٥٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>