للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأحد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قول إذا صح الخبر. (١)

- عن محمد بن الحسين الآجري قال: سمعت الإمام محمد بن إسحاق ابن خزيمة رضي الله عنه يقول ما لا أحصي من مرة: أنا عبد لأخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

- عن أبي أحمد الدارمي قال: سئل أبو بكر محمد بن إسحاق عن أحاديث لعباد بن يعقوب -أي الرواجيني- فامتنع منها ثم قال: قد كنت أخذت عنه بشريطة والآن فإني أرى أن لا أحدث عنه لغلوه. (٣)

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يشهرن أحدكم على أخيه السيف لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من حفر النار" (٤) قال أبو هريرة: سمعته من سهل بن سعد الساعدي سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو بكر -أي ابن خزيمة: فحرصه على العلم يبعثه على سماع خبر لم يسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - منه، وإنما يتكلم في أبي هريرة لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم فلا يفهمون معاني الأخبار. إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم الذي هو كفر فيشتمون أبا هريرة ويرمونه بما الله تعالى قد نزهه عنه تمويها على الرعاء والسفل أن أخباره لا تثبت بها الحجة.


(١) السير (١٤/ ٣٧٣) والتذكرة (٢/ ٧٢٨) وإعلام الموقعين (٢/ ٢٨٣).
(٢) الفقيه والمتفقه (١/ ٢٩٠).
(٣) الكفاية (١٣٢).
(٤) أحمد (٢/ ٣١٧) والبخاري (١٣/ ٢٩/٧٠٧٢) ومسلم (٤/ ٢٠٢٠/٢٦١٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "لا يشر أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يديه فيقع في حفرة من النار".

<<  <  ج: ص:  >  >>