كطالب ورد بعدما شفه الظما ... جرى خلف آل لاح في مهمه قفر
فإن قمت بالإفتاء أو كنت قاضيا ... فإياك والتقليد فهو الذي يزري
وجرد سيوفا من براهين قد سمت ... عن الحدس والتخمين والسخف والهتر
وطرفك سرح في الكتاب فإنه ... رياض حوت ما تشتهيه من الزهر
ومن بعده فاعلق بسنة أحمد ... فأنوارها تسمو على الشمس والبدر
ولا تحكمن بالرأي إلا ضرورة ... كما حلت الميتات أكلا لمضطر
ومهما بدا أن القضاء على خطا ... أقيم فبادر للرجوع على الفور
ومن يقض بالتقليد فهو على شفا ... كعشوا غدت في كافر حالك تسري
ومن يفت بالتقليد فهو قد افترى ... وفي النحل نص جاء في غاية الزجر
لعمرك ما التقليد للجهل شافيا ... وأما نصوص الوحي فهي التي تبري
وصل وسلم يا إلهي على النبي ... صلاة تدوم الدهر طيبة النشر
فدونكها بكرا عروبا خريدة ... مهفهفة غيدى عروسا من الشعر
يضيء ظلام الليل نور جمالها ... وليس لها إلا القراءة من مهري
قصدت بها نصرا لسنة أحمد ... وناصرها لا شك يظفر بالنصر
وعدتها تسعون من بعد خمسة ... وأختمها بالحمد لله والشكر (١)
[موقفه من الصوفية:]
له من الآثار السلفية: 'الهدية الهادية إلى الطائفة التيجانية'.
قال فيه رحمه الله: اعلم أن التيجانيين رووا عن شيخهم فضائل تحصل
(١) سبيل الرشاد (٤/ ٢٣٠ - ٢٣٢).