للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أعظم الأدلة على بطلان علم الكلام اختلاف المتكلمين، فقد انقسموا إلى معتزلة وماتريدية وأشاعرة وغيرهم. فلو كان علم الكلام يؤدي إلى الحق، لكانوا جميعاً في صف واحد، ولما كفر بعضهم بعضاً. وأغلبهم -ويا للأسف- وقعوا في حمأة التأويل فأوّلوا وعطّلوا صفات الله سبحانه، خلافاً لرأي السلف الذين لا يؤولون ولا يعطلون ولا يشبهون ولا يجسمون. بل يفوضون ويصفون الله سبحانه كما وصف به نفسه وكما وصفه رسوله - صلى الله عليه وسلم - دون تشبيه ولا تأويل. وقد سئل الإمام مالك عن قوله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (١) فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة. (٢)

- وله ردٌّ طيّب على كتاب 'الفلسفة والحقيقة' لعبد الحليم محمود.

محمد صفوت الشوادفي (٣) (١٤٢١ هـ)

محمد صفوت أحمد يوسف الشوادفي، ولد في قرية الشغانبة من ضواحي مدينة بلبيس سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة، تربى في أحضان أسرة أصيلة متأصلة على مبادئ الشريعة الغراء تخرج في كلية الاقتصاد وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وألف للهجرة الموافق لثمان وسبعين وتسعمائة وألف


(١) الأعراف الآية (٥٤).
(٢) كتب ليست من الإسلام (ص.١١٤ - ١١٥).
(٣) 'صفوت الشوادفي في ركب العلماء' لأحمد سليمان ومجلة الفرقان (العدد ١٢٥/ص.٤٥) ومجلة التوحيد السنة التاسعة والعشرون العدد السادس جمادى الآخرة إحدى وعشرين وأربعمائة وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>