للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبر هؤلاء كبر هؤلاء وإذا هلل هؤلاء هلل هؤلاء، فراجعت نفسي، فقلت: أي الفريقين أنَزِّلُه كافرا؟ ومن أكرهني على هذا؟ قال: فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم. توفي رحمه الله سنة تسعين.

[موقفه من المبتدعة:]

- جاء في أصول الاعتقاد عن عاصم قال أبو العالية: ما أدري أي النعمتين علي أعظم: إذ أخرجني الله من الشرك إلى الإسلام، أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى. (١)

- وفيه قال: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام. ولا تحرفوا الإسلام يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم، والذي كان عليه أصحابه، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء.

فحدثت الحسن، فقال: صدق ونصح. قال: فحدثت حفصة بنت سيرين فقالت: يا باهلي: أنت حدثت محمدا (٢) بهذا؟ قلت: لا، قالت: فحدثه إذا. (٣)

- وجاء في الإبانة: عن أبي العالية في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا


(١) أصول الاعتقاد (١/ ١٤٧/٢٣٠) وذم الكلام (ص.١٩٦).
(٢) تعني أخاها محمد بن سيرين.
(٣) أصول الاعتقاد (١/ ٦٢ - ٦٣/ ١٧) وابن وضاح (ص.٧٥) والمروزي في السنة (ص.١٣) والآجري في الشريعة (١/ ١٢٤/١٩) وذم الكلام (ص.١٩٥) والإبانة (١/ ٢/٢٩٩ - ٣٠٠/ ١٣٦) والاستقامة (١/ ٢٥٤) والاعتصام (١/ ١١٤ - ١١٥). وبنحوه في السير (٤/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>