للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفي. حدث عن: أبي إسحاق السبيعي، وكليب بن وائل، وعطاء بن السائب. روى عنه: الأوزاعي والثوري وابن المبارك. قال أبو حاتم: اتفق العلماء على أن أبا إسحاق الفزاري إمام يقتدى به بلا مدافعة. قال عبد الرحمن بن مهدي: الأوزاعي والفزاري إمامان في السنة. وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو. وقال أبو داود الطيالسي: توفي أبو إسحاق وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه. وعن سفيان بن عيينة، قال: والله ما رأيت أحدا أقدمه على أبي إسحاق الفزاري. توفي سنة ست وثمانين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

جاء في السير: وقال أحمد العجلي: كان ثقة، صاحب سنة، صالحا، هو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى. وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه. (١)

[موقفه من الجهمية:]

عن علي بن مضا قال: سألت عبد الله بن المبارك بالمصيصة وهو في مجلس أبي إسحاق الفزاري ويحيى بن الصامت، وعبد الله يقرأ عليهم كتاب الأشربة، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله وليس بمخلوق فقلت لأبي إسحاق الفزاري: يقول مثل قول أبي عبد الرحمن؟ قال: نعم، القرآن كلام الله وليس بمخلوق. (٢)


(١) السير (٨/ ٥٤٠ - ٥٤١).
(٢) الإبانة (٢/ ١٢/١٦/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>