للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما رجالات الفصوص فإنهم ... يعومون في بحر من الكفر زاخر

إذا راح بالربح المتابع أحمدا ... على هديه راحوا بصفقة خاسر

سيحكي لهم فرعون في دار خلده ... بإسلامه المقبول عند التجاور

ويا أيها الصوفي خف من فصوصه وخذ نهج سهل والجنيد وصالح ... خواتم سوء غيرها في الخناصر

على الشرع كانوا ليس فيهم لوحدة ... وقوم مضوا مثل النجوم الزواهر

رجال رأوا ما لدار دار إقامة ... ولا لحلول الحق ذكر لذاكر

فأحيوا لياليهم صلاة وبيتوا ... لقوم ولكن بلغة للمسافر

مخافة يوم مستطير بشره ... بها خوف رب العرش صوم البواكر

فقد نحلت أجسادهم وأذابها ... عبوس المحيا قمطرير المظاهر

أولئك أهل الله فالزم طريقهم ... قيام لياليهم وصوم الهواجر

وعد عن دواعي الابتداع الكوافر

التعليق:

قول ابن المقري: وخذ نهج سهل والجنيد وصالح، فيه دعوة إلى اتباع هؤلاء المتصوفة، والواجب الدعوة إلى الاستنان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أبرِّ هذه الأمة قلوبا وأعمقِها علما وأقلها تكلفا وبالصالحين بعدهم المتمسكين بهديهم.

ابن الوزير (١) (٨٤٠ هـ)

الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى المعروف بابن


(١) البدر الطالع (٢/ ٨١ - ٩٣) وإنباء الغمر (٧/ ٣٧٢) والضوء اللامع (٦/ ٢٧٢) والأعلام (٥/ ٣٠٠) ومقدمة كتاب العواصم والقواصم (١/ ١٢ - ٨١) والتاج المكلل لصديق حسن خان (ص.٣٤٠ - ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>