للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وقال: تأمل دين عباد القبور اليوم، خصوصا الغالين منهم فيها، إذا مسهم الضر أنابوا إليها. ويروون -قاتلهم الله أنى يؤفكون- إذا دهمتكم الأمور، فعليكم بأصحاب القبور (١)، ثم يذوقون الرحمة من الله مع كفرهم هذا. فيقولون: كرامة الشيخ وبرهانه، وإذا أخفق سعيهم يقولون: هو غائب أو ساخط.

وهذه قضية واقعة فاشية في الكثير، أو الأكثر، أو أن السالم من حماها نزر لا يكاد يذكر (٢).

- له أيضا من الآثار السلفية كتاب: 'مدارج العبور على مفاسد القبور'.

أبو العون السَّفَارِينِي (٣) (١١٨٨ هـ)

محمد بن أحمد بن سالم بن سليمان السفاريني، أبو العون، شمس الدين، العلامة، الحافظ. ولد سنة أربع عشرة ومائة وألف، بقرية سفارين (من قرى نابلس)، قرأ القرآن صغيرا وحفظه وأتقنه، ثم رحل إلى دمشق وأخذ عن علمائها منهم الشيخ عبد القادر التغلبي والشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ


(١) ذكره صاحب كشف الخفاء (١/ ٨٨/٢١٣) بلفظ: «إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا من أصحاب القبور» وعزاه لابن كمال باشا في الأربعين. كما ذكره محمد بشير الأزهري في تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين، انظر موسوعة الأحاديث الضعيفة (١/ ١٢٩٧).
(٢) معارج الألباب (ص ٢٣٩).
(٣) الأعلام (٦/ ١٤) وهدية العارفين (٢/ ٣٤٠) وتاريخ الجبرتي (١/ ٤٦٨ - ٤٧٠) والسحب الوابلة (٢/ ٨٣٩ - ٨٤٦) ومعجم المؤلفين (٨/ ٢٦٢) وفهرس الفهارس (٢/ ١٠٠٢ - ١٠٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>