للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسين بن علي الجُعْفِي (١) (٢٠٣ هـ)

شيخ الإسلام الإمام القدوة الحافظ المقرئ المجود، الزاهد بقية الأعلام، الحسين بن علي بن الوليد أبو عبد الله وأبو محمد الجعفي مولاهم الكوفي. قرأ القرآن على حمزة الزيات وأتقنه، وأخذ الحروف عن أبي عمرو بن العلاء، وعن أبي بكر بن عياش. سمع من الأعمش وجعفر بن برقان وسفيان الثوري وعدة، وصحب الفضيل بن عياض وغيره. حدث عنه سفيان بن عيينة وهو من شيوخه، وأحمد بن حنبل وابن راهويه وابن معين وخلق غيرهم. قال محمد بن رافع: ذاك راهب أهل الكوفة. قال ابن قتيبة: قيل لابن عيينة قدم حسين، فوثب وأتى فقبل يده وقال: قدم أفضل رجل يكون قط. قال حميد ابن الربيع: كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث. وقال أحمد العجلي: كان ثقة لم أر أفضل منه، ولم أره إلا مقعدا وكان جميلا لباسا، مات سنة ثلاث ومائتين، عاش أربعا وثمانين سنة.

[موقفه من الجهمية:]

جاء في السنة لعبد الله عن عبد الله بن عمر قال: سمعت حسين بن علي الجعفي وحدث بحديث الرؤية (٢) قال: على رغم أنف جهم والمريسي. (٣)


(١) طبقات ابن سعد (٦/ ٣٩٦) والتاريخ الكبير (٢/ ٣٨١) وتهذيب الكمال (٦/ ٤٤٩ - ٤٥٤) تهذيب التهذيب (٢/ ٣٥٧) وتذكرة الحفاظ (١/ ٣٤٩) والسير (٩/ ٣٩٧ - ٤٠١).
(٢) انظر تخريجه في مواقف عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون سنة (١٦٤هـ).
(٣) السنة لعبد الله (٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>