للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستغاثة بسيد الخلق. (١)

- وقال عن تآليفه أيضا: فقد ملأها النبهاني بتأييد البدع ورصعها بخرافات وأوهام دنس بها صحيفته ووجه الدين الإسلامي النقي الطاهر، وأبقاها حجة ووسيلة يتذرع ويحتج بها الطاعنون في الإسلام والثالبون لتعاليمه الصحيحة الحقة .. (٢)

[موقفه من الصوفية:]

قال في سياق الترهيب من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شرحه لحديث: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٣) رادا على الطائفة التجانية: ومن ذلك افتراء بعضهم كون النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله خص أصحابه بمزايا دون سائر الأمة، وجعل لصلواتهم وأورادهم فضائل تقوم مقام العبادات في السنين العديدة، وتكفر ما ضيعوا من الصلوات، وتغفر من غير توبة ما اجترموا من المعاصي والسيئات، وأمثال هذا مما يضللون به الجهال الذين لا يعرفون حقيقة الإسلام وشرائعه تشويقا لهم وترغيبا للدخول في طريقتهم؛ لأن النفوس متشوفة إلى نيل الأجور الكثيرة على الأعمال الصغيرة، وميالة إلى ترك الشاق من الطاعات والتهاون بالمحرمات والعياذ بالله. ولا شك أن مدعي هذا داخل في الوعيد المذكور في حديثنا المتكلم عليه لما في تلك البشائر والخصائص من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) رياض الجنة (٢/ ١٦٢ - ١٦٣).
(٢) رياض الجنة (٢/ ١٦٤).
(٣) تقدم تخريجه ضمن مواقف ابن قتيبة سنة (٢٧٦هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>