للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (٦٥)} (١)، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَن مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَن اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)} (٢) إلخ.

فكيف إذاً يحصل الخشوع الذي يظنه السائل، وهم على الحالة الموصوفة، بل ذلك شيء آخر أصون القلم عن تسطيره، وخير لهم كذلك أن يجتمعوا على ذكر الله تعالى، ولاسيما بالأذكار الواردة عن الرسول عليه السلام. (٣)

مبارك بن عبد المحسن بن باز (٤) (أواخر القرن الرابع عشر الهجري)

الشيخ مبارك بن عبد المحسن بن باز. ولد في بلدة الحلوة سنة ثلاث وثلاثمائة وألف، ونشأ فيها. قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ إسحاق بن عبد الرحمن والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ حسن بن حسين آل الشيخ وغيرهم.

كان والده هو قاضي بلدة الحلوة، فلما توفي تولى القضاء بعده، ثم تقلب في قضاء عدة بلدان آخرها قضاء مقاطعة الشعيب. كان رحمه الله أحد العلماء الذين بعثهم الإمام عبد العزيز بن سعود لمناظرة علماء مكة في مسائل


(١) الأنعام الآية (٦٥).
(٢) الحج الآية (٦٢).
(٣) الفتاوى (ص.١١٨ - ١١٩).
(٤) علماء نجد خلال ثمانية قرون (٥/ ٤٢٥ - ٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>