للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورجع من بقي منهم إلى مذهب السنة والجماعة. (١)

التعليق:

وهكذا الرافضة مثل الذباب لا يتركون مكانا إلا دخلوه. فجزى الله هذا القائد خيرا إذ أبادهم وأراح المسلمين من شرهم.

ابن حزم (٢) (٤٥٦ هـ)

الإمام العلامة الحافظ الفقيه المجتهد أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم اليزيدي القرطبي الظاهري صاحب التصانيف كان جدهم خلف أول من دخل إلى الأندلس في صحابة عبد الرحمن الداخل. ولد بقرطبة في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. وسمع من أبي عمر بن الحسور، ويحيى بن مسعود بن وجه الجنة ويوسف بن عبد الله القاضي وابن عبد البر وغيرهم. وروى عنه أبو عبد الله الحميدي فأكثر وابنه أبو رافع الفضل وطائفة.

كان شافعيا ثم انتقل إلى القول بالظاهر ونفي القول بالقياس وتمسك بالعموم والبراءة الأصلية، وكان صاحب فنون فيه دين وتورع وتزهد وتحر للصدق. وزر للمستظهر بالله ثم نبذ الوزارة وأقبل على العلم. له عدة مصنفات منها: 'الإيصال إلى فهم كتاب الخصال' و'الأحكام' و'المحلى' و'الفصل' وعدة.


(١) الاستقصا (٢/ ١٤).
(٢) وفيات الأعيان (٣/ ٣٢٥ - ٣٣٠) وتاريخ الإسلام (حوادث ٤٥١ - ٤٦٠/ص.٤٠٣ - ٤١٧) والسير (١٨/ ١٨٤ - ٢١٢) وتذكرة الحفاظ (٣/ ١١٤٦ - ١١٥٥) والبداية والنهاية (١٢/ ٩٨) وشذرات الذهب (٣/ ٢٩٩ - ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>