للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يزيد المهلبي:

ولقد بررت الطالبية بعدما ... دفوا زمانا بعدها وزمانا

ورددت ألفة هاشم فرأيتهم ... بعد العداوة بينهم إخوانا (١)

قال ابن كثير في البداية: وفيها -أي سنة خمس وثلاثين ومائتين- خرج رجل يقال له محمود بن الفرج النيسابوري، وهو ممن كان يتردد إلى خشبة بابك وهو مصلوب فيقعد قريبا منه، وذلك بقرب دار الخلافة بسر من رأى، فادعى أنه نبي، وأنه ذو القرنين وقد اتبعه على هذه الضلالة ووافقه على هذه الجهالة جماعة قليلون، وهم تسعة وعشرون رجلا، وقد نظم لهم كلاما في مصحف له قبحه الله، زعم أن جبريل جاءه به من الله، فأخذ فرفع أمره إلى المتوكل فأمر فضرب بين يديه بالسياط، فاعترف بما نسب إليه وما هو معول عليه، وأظهر التوبة من ذلك والرجوع عنه، فأمر الخليفة كل واحد من أتباعه التسعة والعشرين أن يصفعه فصفعوه عشر صفعات، فعليه وعليهم لعنة رب الأرض والسماوات. ثم اتفق موته في يوم الأربعاء لثلاث خلون من ذي الحجة من هذه السنة. (٢)

[موقفه من الرافضة:]

- جاء في تاريخ بغداد: عن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي


(١) السير (١٢/ ٤٣ - ٤٤).
(٢) البداية والنهاية (١٠/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>