فإن مقالتهم كالظلا ... ل يوشك أفياؤها أن تزولا
وقد أحكم الله آياته ... وكان الرسول عليها دليلا
وأوضح للمسلمين السبيل ... فلا تتبعن سواها سبيلا
أناس بهم ريبة في الصدور ... ويخفون في الجوف منها غليلا
إذا أحدثوا بدعة في القرآن ... تعادوا عليها فكانوا عدولا
فخلهم والتي يهضبون ... وولهم منك صمتا طويلا (١)
[موقف السلف من إبراهيم بن أبي يحيى القدري (١٨٤ هـ)]
جاء في السير: عن يحيى القطان قال: سألت مالكا عن إبراهيم بن أبي يحيى: أثقة في الحديث؟ قال: لا، ولا في دينه.
وقال أحمد بن حنبل، عن المعيطي، عن يحيى بن سعيد قال: كنا نتهمه بالكذب، يعني ابن أبي يحيى، ثم قال أحمد: قدري جهمي، كل بلاء فيه، تركوا حديثه، وأبوه ثقة.
وروى عباس عن ابن معين قال: هو رافضي قدري. وقال مرة: كذاب. وقال أبو داود نحو ذلك.
وقال البخاري: قدري جهمي، تركه ابن المبارك والناس.
وقال مؤمل بن إسماعيل: سمعت يحيى القطان يقول: أشهد على إبراهيم
(١) تأويل مختلف الحديث (ص.٦٢) وهو في ذم الكلام (ص.٢٧٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute