للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- عن أبي حاتم الرازي قال: نشر العلم حياته، والبلاغ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحمة، يعتصم به كل مؤمن، ويكون حجة على كل مصر به وملحد. (١)

[موقفه من الجهمية:]

تقدم نقل عقيدته مع أخيه أبي زرعة فمن شاءها، رجع إلى أبي زرعة في السنة الرابعة والستين بعد المائتين.

- وعن أبي زرعة وأبي حاتم قالا: من قال إن لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. (٢)

- ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبي يقول: أول من أتى بخلق القرآن جعد بن درهم وقاله في سنة نيف وعشرين ومائة. (٣)

- قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية له: حدثنا أبي وأبو زرعة قال: كان بالبصرة رجل، وأنا مقيم سنة ثلاثين ومئتين، فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه، أنه قال: إن لم يكن القرآن مخلوقا فمحا الله ما في صدري من القرآن. وكان من قراء القرآن. فنسي القرآن، حتى كان يقال له: قل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرحيم} (١) فيقول: معروف، معروف. ولا يتكلم به. قال أبو زرعة: فجهدوا به أن أراه، فلم أره. (٤)


(١) شرف أصحاب الحديث (١٧).
(٢) أصول الاعتقاد (٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠/ ٥٩٦).
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٤٢٥/٦٤١).
(٤) السير (١٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>