للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - إن صاحب البدعة محروم من ثواب العمل «مَنْ أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» (١) (متفق عليه).

٥ - أن يحرم يوم القيامة من الشرب من حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقت هو أحوج ما يكون إلى شفاعته لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا ليُذادنّ رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضّالّ، أناديهم ألا هلمّ ألا هلمّ، فيقال: إنهم قد بدّلوا بعدك، فأقول فسحقاً فسحقاً فسحقاً» (الموطأ والبخاري ومسلم. واللفظ للموطأ). (٢)

[موقفه من الرافضة:]

- قال رحمه الله: وإن أشر البدع تلك التي تفرقت بسببها الأمة، وأشرها قاطبة بدع الشيعة الذين يزعمون حبّ آل البيت، مع أنهم أشدّ أعداء أهل البيت، حيث جعلوا ذلك ذريعة ومطية لارتكاب كل منكر وهجر كل شرع، وزعموا أن للقرآن باطناً غير ما يظهر للناس، فمن هذه الأقوال تفرعت أقوال أهل الضلال، فزرعوا فرق التصوف بين أهل السنة، وشوهوا للناس جمال دينهم، وأضلوهم عن طريق ربهم. (٣)

- وقال أيضاً: وإن هذه القضية هي أم القضايا عند الشيعة إذا انهارت انهار كلّ مذهبهم، فإذا ثبت أن أهل البيت يدخل فيهم آل عباس وآل عقيل وآل جعفر، بل وبقية آل عليّ، فضلاً عن دخول الزوجات انهار كل مذهب


(١) تقدم في مواقف الخلال سنة (٣١١هـ).
(٢) مجلة التوحيد (السنة الرابعة والعشرون العدد الثالث ربيع الأول ١٤١٦هـ/ص.٣ - ٤).
(٣) مجلة التوحيد (السنة الثلاثون العدد الخامس ١٤٢٢هـ/ص.٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>