للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مساعد أمير مكة كتابا إلى الإمام عبد العزيز بن محمد ذكر له فيه أن يبعث إليه رجلا عارفا من أهل الدين يعرفه حقيقة أمر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فأرسل إليه المترجم -أي الشيخ عبد العزيز الحصين-، وكتب معه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة إلى علماء مكة المكرمة بين لهم فيها دعوته، ونفى ما يشاع عنه وعن دعوته من الأكاذيب.

فقدم الشيخ عبد العزيز الحصين مكة، فأكرمه الأمير غالب واجتمع معه مرات، وعرض عليه رسالة الشيخ، فعرف ما بها من الحق والهدى، فأذعن لذلك وأقر به، ولكنه بعد زمن أبى وتمسك بقديم سنته، فطلب منه الشيخ عبد العزيز الحصين أن يحضر العلماء ليقف على كلامهم ويناظرهم في أصول التوحيد، فأبوا الحضور، وقالوا للشريف: هؤلاء الجماعة ليس عندهم بضاعة إلا إزالة نهج آبائك وأجدادك ورفع يدك عما يصل إليك من خير بلادك، فطار لبه حين سمع هذا الكلام، وأصر على ما كان عليه، فمنها ثار الخلاف بين الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود والشريف غالب، ثم تطور إلى القتال، وانتهى باستيلاء الحكومة السعودية على الحجاز. (١)

السلطان المولى سليمان (٢) (١٢٣٨ هـ)

سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي، أبو الربيع، سلطان المغرب


(١) علماء نجد (٣/ ٤٥٩ - ٤٦١).
(٢) الاستقصا (٨/ ١١٩ - ١٢٣) والفكر السامي (٢/ ٢٩٧) وشجرة النور الزكية (١/ ٣٨٠) والأعلام (٣/ ١٣٣ - ١٣٤) ومعجم المؤلفين (٤/ ٢٧٥) وفهرس الفهارس (٢/ ٩٨٠ - ٩٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>