للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: هم أهل العلم وأصحاب الآثار. (١)

" التعليق:

وهو كذلك، لأنهم هم ورثته في علمه وعقيدته وسنته، وهم النجوم التي يهتدى بها، وعن اختفائها تتلاطم أمواج البدع والإلحاد والخرافات وجميع الضلالات، وهذا هو الواقع في غالب البلدان، إلا التي استنارت بنور الحق وهدي الطائفة المنصورة.

الحسن بن محمد بن الصَّبَّاح (٢) (٢٦٠ هـ)

الحسن بن محمد بن الصباح الزَّعْفَرَانِي، أبو علي البغدادي، كان يسكن درب الزعفراني ببغداد، فنسب إليه. روى عن سعيد بن منصور، وسفيان بن عيينة وعلي ابن المديني، وأبي نعيم، والشافعي، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون. وروى عنه الجماعة سوى مسلم، وأبو القاسم البغوي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، ومحمد ابن مخلد، وخلق. قال ابن حبان: كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن الزعفراني هو الذي يتولى القراءة. وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سمعت الحسن الزعفراني يقول: لما قرأت كتاب 'الرسالة' على الشافعي قال لي: من أي العرب أنت؟ قلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال: فأنت سيد هذه


(١) شرف أصحاب الحديث (٢٧).
(٢) تاريخ بغداد (٧/ ٤٠٧) وطبقات الحنابلة (١/ ١٣٨) وتهذيب الكمال (٦/ ٣١٠ - ٣١٣) وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٢٦٢ - ٢٦٥) وتهذيب التهذيب (٢/ ٣١٨ - ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>