للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الجهمية:]

- عن أبي بكر: سمعت عبد الله بن أيوب المخرمي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق؛ فقد أبطل الصوم والحج والجهاد وفرائض الله، ومن أبطل واحدة من هذه الفرائض؛ فهو كافر بالله العظيم، ومن قال: إن لفظي بالقرآن غير مخلوق؛ فهو ضال مبتدع، أدركت ابن عيينة، ويحيى بن سليم، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير وجماعة من علماء الحجاز والبصرة والكوفة ما سمعت أحدا منهم قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ولا غير مخلوق. وقد صح عندنا أن أبا عبد الله -أحمد بن حنبل- نهى أن يقال: لفظي بالقرآن غير مخلوق، فمن قال بخلاف ما قال أبو عبد الله؛ فقد صحت بدعته. (١)

علي بن حرب بن محمد (٢) (٢٦٥ هـ)

علي بن حرب بن محمد، الإمام المحدث، الثقة الأديب أبو الحسن الموصلي. ولد بأذربيجان سنة خمس وسبعين ومائة. سمع سفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس. وحدث عنه النسائي، وابن أبي حاتم، وأبو عوانة.

قال يزيد بن محمد: رحل علي مع أبيه وسمع وصنف وخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها، أديبا شاعرا. توفي رحمه الله في شوال سنة


(١) الإبانة (١/ ١٢/٣٥٢ - ٣٥٣/ ١٦١).
(٢) السير (١٢/ ٢٥١) وتاريخ بغداد (١١/ ٤١٨) وتهذيب الكمال (٢٠/ ٣٦٣) وتهذيب التهذيب (٧/ ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>