للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وإنما أوردناه ضمن مواقف السلف من المرجئة ليتم التنبيه عليه في بابه الذي يورد فيه. وعلى أي فانظر رحمك الله إلى غيرة زاذان وميسرة رحمهما الله على العقيدة السلفية وإنكارهما للكتاب المذكور، فكم هي الكتب اليوم التي تحتاج إلى إنكار غيرة على الحق والله المستعان.

أبو البَخْتَرِي (١) (٨٣ هـ)

سعيد بن فَيْرُوز الطَّائِي، الكوفي، أحد العباد. حدث عن أبي برزة الأسلمي، وابن عباس، وابن عمر. روى عنه عمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، ويونس بن خباب. قال حبيب بن أبي ثابت: اجتمعت أنا وسعيد ابن جبير وأبو البختري فكان أبو البختري أعلمنا وأفقهنا. وكان أبو البختري يقول: لأن أكون في قوم أتعلم منهم، أحب إلي من أن أكون في قوم أعلمهم. وقال عنه يحيى بن معين: ثقة، وقال هلال بن خباب: كان من أفاضل أهل الكوفة. توفي سنة ثلاث وثمانين.

[موقفه من المرجئة:]

عن سلمة بن كهيل قال: اجتمعنا في الجماجم؛ أبو البختري، وميسرة أبو صالح، وضحاك المشرقي، وبكير الطائي، فأجمعوا على أن الإرجاء بدعة،


(١) السير (٤/ ٢٧٩) وحلية الأولياء (٤/ ٣٧٩) وطبقات ابن سعد (٦/ ٢٩٢) وتهذيب الكمال (١١/ ٣٢) وتهذيب التهذيب (٤/ ٧٢ - ٧٣) وشذرات الذهب (١/ ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>