للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (١) ألا يسعك يا ذا خولان من أهل القبلة ما وسع نوحا من عبدة الأصنام، إذ قال له قومه: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأرذلون} (٢) إلى أن قال: فقال ذو خولان: فما تأمرني؟ قال: انظر زكاتك فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه من يشاء، فإذا أديتها إلى والي الأمر برئت منها، وإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك والضيف، فقال: اشهد أني نزلت عن رأي الحرورية. (٣)

[موقفه من المرجئة:]

عن سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع: عن وهب بن منبه قال: الإيمان عريان ولباسه التقوى ورأس ماله الفقه وزينته الحياء. (٤)

[موقفه من القدرية:]

- جاء في السير: عن عمرو بن دينار، قال: دخلت على وهب داره بصنعاء، فأطعمني من جوزة في داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتابا، فقال: وأنا والله.

قال أحمد: اتهم بشيء منه ورجع. وقال العجلي: رجع. (٥)


(١) الصافات الآية (١٧٣).
(٢) الشعراء الآية (١١١).
(٣) سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٥٣ - ٥٥٥).
(٤) أصول الاعتقاد (٤/ ٩٢٦/١٥٧١).
(٥) السير (٤/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>