للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخل نفر من المسلمين فسطاط خالد فأرادوا قتل مجاعة، فقالت أم تميم: والله لا يقتل وأجارته. وانهزم أعداء الله حتى إذا كانوا عند حديقة الموت اقتتلوا عندها، أشد القتال. وقال محكم بن الطفيل: يا بني حنيفة ادخلوا الحديقة فإني سأمنع أدباركم، فقاتل دونهم ساعة وقتل، وقال مسيلمة: يا قوم قاتلوا عن أحسابكم، فاقتتلوا قتالا شديدا، حتى قتل مسيلمة. (١)

استشهد في هذه الوقعة عدة من سادات الصحابة رضوان الله عليهم منهم أبو حذيفة بن ربيعة ومولاه سالم وزيد بن الخطاب وعبد الله بن سهيل وعباد بن بشر وثابت بن قيس بن شماس وأبو دجانة وعبد الله بن أبي وغيرهم كثير، أوصلهم خليفة بن خياط إلى ثمانية وخمسين رجلا. (٢)

عكرمة بن أبي جهل (٣) (١٣ هـ)

عِكْرِمَة بن أبي جهل عمروبن هشام بن المغيرة، أبو عثمان القرشي المخزومي المكي أسلم عام الفتح، وحسن إسلامه وخرج إلى المدينة، ثم إلى قتال أهل الردة ووجهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان، فظهر عليهم، ثم إلى اليمن ثم رجع. وذكر الطبري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمله على صدقات هوازن عام وفاته. قال الشافعي: كان محمود البلاء في الإسلام، رضي الله عنه. قال ابن أبي مليكة: كان عكرمة إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني يوم


(١) تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص.٣٨ - ٣٩).
(٢) تاريخ خليفة (ص.١١٥) وانظر الكامل في التاريخ (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧) وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ص.٥٣ - ٧٣).
(٣) السير (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤) والإصابة (٤/ ٥٣٨ - ٥٣٩) وأسد الغابة (٤/ ٦٧ - ٧٠) والاستيعاب (٣/ ١٠٨٢ - ١٠٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>