للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات. نسينا كثيرا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم؛ ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة. ثلاث مرات. (١)

" التعليق:

قال أبو بكر بن العربي: إن القلب لا يثبت على حال، وإن العبد ليؤمن وتتواتر عنده الآيات حتى يتمكن من قلبه ويواظب العمل الصالح حتى تتمرن عليه جوارحه، ويواصل الذكرى حتى تطمئن نفسه ثم تعروه حالة أو تطرأ عليه غفلة، فإذا به زل عن هذه المرتبة، فلا يزال يعود إلى ذكراه وعمله الصالح حتى يرجع إلى ما كان عليه ... (٢)

عُبَادة بن قُرْص الليثي (٣) (٤١ هـ)

عُبَادَة بن قُرْص اللَّيْثِي، وقيل: ابن قُرْط والأول أصح، وهو عبادة بن قرص بن عروة بن بجير الكناني الليثي. روى عنه أبو قتادة العدوي، وحميد بن هلال عداده في أهل البصرة، قال ابن حبان: له صحبة.

قال رحمه الله تعالى: إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر،


(١) أحمد (٤/ ١٧٨ و٣٤٦) ومسلم (٤/ ٢١٠٦/٢٧٥٠) والترمذي (٤/ ٥٧٤ - ٥٧٥/ ٢٥١٤) وابن ماجه (٢/ ١٤١٦/٤٢٣٩).
(٢) عارضة الأحوذي (٩/ ٣١٦ - ٣١٧).
(٣) طبقات ابن سعد (٧/ ٨٢) والحلية (٢/ ١٦) والاستيعاب (٢/ ٨٠٩) وأسد الغابة (٣/ ١٦٠ - ١٦١) والوافي بالوفيات (١٦/ ٦٢٠) والإصابة (٣/ ٦٢٧ - ٦٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>