للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وروى الدارمي بسنده إلى أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بينما رجل يتبختر في بردين خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، فقال له فتى -قد سماه وهو في حلة- يا أبا هريرة أهكذا كان يمشي ذلك الفتى الذي خسف به؟ ثم ضرب بيده فعثر عثرة كاد يتكسر منها فقال أبو هريرة للمنخرين وللفم: إنا كفيناك المستهزئين. (١)

[موقفه من المشركين:]

روى الإمام مسلم: عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة، حتى يقولوا: هذا الله. فمن خلق الله؟ قال، فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب. فقالوا: يا أبا هريرة، هذا الله. فمن خلق الله؟ قال، فأخذ حصى بكفه فرماهم. ثم قال: قوموا، قوموا، صدق خليلي. (٢)

[موقفه من الجهمية:]

- جاء في أصول الاعتقاد: عن سالم أبي النضر أن أبا هريرة كان يذكر: أنكم لن تروا ربكم حتى تذوقوا الموت. (٣)

- وفيه: عن سعيد بن المسيب قال: رأيت أبا هريرة صلى على منفوس


(١) رواه الدارمي (١/ ١١٦) وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الخطأ. وأحمد (٢/ ٤١٣) بقصة مشابهة، قال الشيخ أحمد شاكر ١/ ١٠٩): "إسناده صحيح". والمرفوع منه رواه أحمد (٢/ ٣١٥،٤٩٢) والبخاري (١٠/ ٣١٦/٥٧٨٩) ومسلم (٣/ ١٦٥٣ - ١٦٥٤/ ٢٠٨٨).
(٢) مسلم (١/ ١٢١/١٣٥) وأبو داود (٥/ ٩١ - ٩٢/ ٤٧٢١) وأحمد (٢/ ٣٨٧) وفي سند أحمد عمر بن أبي سلمة وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات. والمرفوع منه أخرجه البخاري ٦/ ٤١٣/٣٢٧٦) من حديث أبي هريرة بلفظ آخر.
(٣) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٥٣/٨٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>