للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الخوارج:]

- جاء في السير: عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر لعثمان: يا أمير المؤمنين، افتح الباب، لا تحسبني من قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. (١)

- وعن يزيد أخبرنا العوام بن حوشب: حدثني رجل عن شيخين من بني ثعلبة قالا: نزلنا الربذة، فمر بنا شيخ أشعث أبيض الرأس واللحية، فقالوا: هذا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فاستأذناه بأن نغسل رأسه. فأذن لنا، واستأنس بنا. فبينما نحن كذلك إذ أتاه نفر من أهل العراق -حسبته قال: من أهل الكوفة- فقالوا: يا أبا ذر، فعل بك هذا الرجل وفعل، فهل أنت ناصب لك راية فنكملك برجال ما شئت؟ فقال: يا أهل الإسلام، لا تعرضوا علي ذاكم ولا تذلوا السلطان، فإنه من أذل السلطان، فلا توبة له، والله لو صلبني على أطول خشبة أو حبل، لسمعت وصبرت ورأيت أن ذلك خير لي. (٢)

عبد الله بن مسعود (٣) (٣٢ هـ)

عبد الله بن مسعود بن غَافِل، أبو عبد الرحمن الهُذَلِي، المكي المهاجري


(١) سير أعلام النبلاء (٢/ ٧١ - ٧٢).
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الإصابة (٤/ ٢٣٣ - ٢٣٦) والاستيعاب (٣/ ٩٨٧ - ٩٩٤) والحلية (١/ ١٢٤ - ١٣٩) والبداية (٧/ ١٦٢ - ١٦٣) وطبقات ابن سعد (٣/ ١٥٠ - ١٦١) وتاريخ بغداد (١/ ١٤٧ - ١٥٠) والتذكرة (١/ ١٣ - ١٦) ومجمع الزوائد (٩/ ٢٨٦ - ٢٩١) والسير (١/ ٤٦١ - ٥٠٠) والعقد الثمين (٥/ ٢٨٣ - ٢٨٤) وشذرات الذهب (١/ ٣٨ - ٣٩) والوافي بالوفيات (١٧/ ٦٠٤ - ٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>