للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من القدرية:]

- جاء في الإبانة: عن أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: من أراد الحظوة؛ فليتواضع في الطاعة، فقال لي: ويحك، وأي شيء التواضع؟ إنما التواضع في أن لا تعجب بعملك، وكيف يعجب عاقل بعمله، وإنما يعد العمل نعمة من الله عز وجل ينبغي أن يشكر الله ويتواضع، إنما يعجب بعمله القدري الذي يزعم أنه يعمل، فأما من زعم أنه يستعمل؛ فكيف يعجب. (١)

- وفيها: عن أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: أهل السماوات والأرضين من الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين، ومن دونهم من الخليقة أعجز في حيلتهم وأضعف في قوتهم من أن يحدثوا في ملك الله عز وجل وسلطانه طرفة بعين أو خطرة بقلب أو نفسا واحدا من روح لم يشأه الله لهم ولم يعلمه منهم، ولقد أذعنت الجاهلية الجهلاء بالقدر، وأقرت لله بالمشيئة بعد ذلك في إسلامها، وقالته في خطبها ومحاوراتها وأشعارها. (٢)

- وجاء في السير: قال ابن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان يقول: صل خلف كل مبتدع إلا القدري، لا تصل خلفه، وإن كان سلطانا. (٣)


(١) الإبانة (٢/ ١١/٢٨٦/ ١٩٣٠) والشريعة (١/ ٤٦٢/٦٠٤).
(٢) الإبانة (٢/ ١١/٢٨٨/ ١٩٣٣).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>