للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربت عنقه. (١)

" التعليق:

لو نطق الواحد منا بأقل من هذا لعده الناس من الزنادقة الخارجين عن ملة الإسلام مع أن هذا هو الواجب، وأن هذه هي عقيدة السلف قديما وحديثا. من استبانت له سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجب عليه المصير إليها ولا يجوز له العدول عنها مهما كان شأن المخالف لها، وسيمر بنا -إن شاء الله تعالى- من هذا النوع كثير.

وقد بين الإمام ابن عبد البر وجه رد الإمام مالك لهذا الخبر ومن شاء الوقوف على كلامه فليرجع إلى فتح البر، (٢) وبالله التوفيق.

[موقفه من المرجئة:]

جاء في أصول الاعتقاد عن حنبل قال: سمعت أبا عبد الله -يعني أحمد ابن حنبل- وسئل عن الإيمان والإسلام قال: قال ابن أبي ذئب: الإسلام القول والإيمان العمل. فقيل: ما تقول أنت؟ قال: الإيمان غير الإسلام. (٣)

[موقفه من القدرية:]

جاء في السير: وكان من أورع الناس وأودعهم، ورمي بالقدر، وما كان قدريا، لقد كان يتقي قولهم ويعيبه. ولكنه كان رجلا كريما، يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده، ولا يقول له شيئا، وإن مرض عاده، فكانوا


(١) ذم الكلام (ص.٢١٢) والسير (٧/ ١٤٢) وتاريخ بغداد (٢/ ٣٠٢).
(٢) (١٢/ ٢٧٨).
(٣) أصول الاعتقاد (٤/ ٨٩٥/١٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>