للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري المدني، الفقيه نزيل سامراء ثم قاضي نيسابور. سمع سفيان بن عيينة، وعبد السلام بن حرب ومعن ابن عيسى القزاز، وجماعة. حدث عنه مسلم، والترمذي والنسائي، وابن ماجه، وابن مخلد وابن خزيمة، وجعفر الفريابي، وابنه موسى، وآخرون. كان من أئمة السنة، أطنب أبو حاتم في الثناء عليه. توفي بجوسية -بليدة من أعمال حمص- في سنة أربع وأربعين ومائتين.

[موقفه من المبتدعة:]

- أخرج الخطيب بسنده إلى أبي حاتم قال: سمعت إسحاق بن موسى الخطمي يقول: ما مكن لأحد من هذه الأمة ما مكن لأصحاب الحديث، لأن الله عز وجل قال في كتابه: {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} (١). فالذي ارتضاه الله قد مكن لأهله فيه. ولم يمكن لأصحاب الأهواء في أن يقبل منهم حديث واحد عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأصحاب الحديث يقبل منهم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحديث أصحابه. ثم إن كان بينهم رجل أحدث بدعة سقط حديثه، وإن كان من أصدق الناس. (٢)

[موقفه من الجهمية:]

- عن المروذي قال: سألت أبا موسى الأنصاري عن الواقفة، فقال: هم شر من الجهمية. (٣)


(١) النور آية (٥٥).
(٢) شرف أصحاب الحديث (٣٢).
(٣) الإبانة (١/ ١٢/٣٠٤/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>