للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقفه من الرافضة:]

مر معنا ما فعله بنو عبيد بالعلماء خاصة والمسلمين عامة، من قتل وتعذيب وصلب وتبديل لدين الله، وإحلال المجوسية الشيعية محل السنة الطاهرة، عليهم ما يستحقون من ربهم، وما نزال نتابع مسيرة علمائنا الأخيار الذين شرفوا تاريخنا بمواقفهم ومنهم المؤرخ الكبير أبو العرب محمد بن أحمد ابن تميم وربيع القطان وأبو الفضل عباس المهدي.

جاء في السير: وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد في ثورة أبي يزيد عليهم ولما حاصروا المهدية سمع الناس على أبي العرب هناك كتابي: الإمامة لمحمد بن سحنون فقال أبو العرب: كتبت بيدي ثلاثة آلاف وخمس مائة كتاب فوالله لقراءة هذين الكتابين هنا أفضل عندي من جميع ما كتبت. (١)

المَمْسِي (٢) (٣٣٣ هـ)

العباس بن عيسى الممسي أبو الفضل الإمام المفتي المالكي العابد. أخذ عن موسى القطان القيرواني وغيره. وكان مناظراً صاحب حجة. أخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد ومحمد بن حارث وأبو بكر الزويلي وأبو الأزهر بن معتب وغيرهم. حج سنة سبع عشرة ورد على الطحاوي في مسألة النبيذ ثم


(١) السير (١٥/ ٣٩٥).
(٢) السير (١٥/ ٣٧٢ - ٣٧٣) وترتيب المدارك (٢/ ٢٦ - ٣٣) والديباج المذهب (٢/ ١٢٩ - ١٣١) ومعالم الإيمان (٣/ ٢٧ - ٣٠) وشجرة النور الزكية (١/ ٨٣) ورياض النفوس (٢/ ٢٩٢ - ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>