للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومسلم (١)، وإخوة العلات: أبناء أمهات شتى من رجل واحد. (٢)

- وقال: والمقصود أن القرآن نقل بالتواتر عن محمد - صلى الله عليه وسلم - من أول الأمر حتى لا يتطرق الشك إلى حرف واحد منه أنه من القرآن، ولم يقيض لمن قبلنا من حفظ الكتب وضبطها ما يقارب ذلك، فإنا قد دللنا على وقوع التحريف والتصحيف في كتب النصارى بما لا يمكنهم دفعه، فضلا عما اعترفوا به من الشك في بعضها من أصله، وأما كتابنا فإن أحدا لو حاول أن يغير حرفا أو نقطة منه لقال له أهل الدنيا: هذا كذاب، حتى إن الشيخ المهيب لو اتفق له تغيير في حرف منه لقال الصبيان كلهم: أخطأت أيها الشيخ، وصوابه كذا، ولم يتفق لشيء من الكتب مثل هذا الكتاب العزيز الذي صانه الله عن التحريف، وحفظه عن التغيير والتصحيف، مع أن دواعي الملحدة، واليهود والنصارى متوافرة على إفساده وإبطاله، وانقضى الآن ما ينيف على ألف ومائتين وأربعين سنة من أول نزوله، وهو بحمد الله في زيادة من الحفظ. (٣)

محمد بن علي الشوكاني (٤) (١٢٥٠ هـ)

الإمام العلامة المحدث محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني ثم


(١) أخرجه: أحمد (٢/ ٤٣٧) والبخاري (٦/ ٥٩٠ - ٥٩١/ ٣٤٤٢ - ٣٤٤٣) ومسلم (٤/ ١٨٣٧/٢٣٦٥) وأبو داود (٥/ ٥٥/٤٦٧٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) (ص.٤٨ - ٤٩).
(٣) (ص.٦٨ - ٦٩).
(٤) البدر الطالع (٢/ ٢١٤ - ٢٢٥) والأعلام (٦/ ٢٩٨) ومعجم المؤلفين (١١/ ٥٣) ونيل الوطر (٢/ ٣٤٤ - ٣٥٠) والتاج المكلل (ص.٤٤٣ - ٤٥٨) وفهرس الفهارس (ص.١٠٨٢ - ١٠٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>