للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الحسن يقوله؛ قال: فقال لي حميد: لا تأخذ عن هذا شيئا؛ فإنه يكذب على الحسن، كان الحسن يأتي بعد ما أسن فيقول: يا أبا سعيد. أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس هو من قوله؟ قال: فيقول الشيخ برأسه هكذا. (١)

سليمان بن طرخان التيمي (٢) (١٤٣ هـ)

سليمان بن طَرْخَان أبو المعتمر التَّيْمِي البصري الإمام شيخ الإسلام نزل في بني تيم فقيل التيمي. روى عن أنس بن مالك وبكر بن عبد الله المزني وثابت البناني والحسن البصري وقتادة وأبي عثمان النهدي وطائفة. روى عنه ابنه معتمر بن سليمان ويزيد بن زريع ويحيى القطان والسفيانان وحماد بن سلمة وشعبة وابن علية وآخرون. قال شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي رحمه الله، كان إذا حدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تغير لونه. قال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. وعن معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي عند موته: يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله وأنا حسن الظن به. توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة.

[موقفه من المبتدعة:]

عن أبي موسى قال: سمعت المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يقول:


(١) الإبانة (٢/ ١١/٣٠٤/ ١٩٧٤) والسنة لعبد الله (١٤٩).
(٢) طبقات ابن سعد (٧/ ٢٥٢ - ٢٥٣) وتاريخ خليفة (٤٢٠) والجرح والتعديل (٤/ ١٢٤ - ١٢٥) ومشاهير علماء الأمصار (٩٣) وتهذيب الكمال (١٢/ ٥ - ١٢) والسير (٦/ ١٩٥ - ٢٠٢) وتذكرة الحفاظ (١/ ١٥٠ - ١٥٢) وميزان الاعتدال (٢/ ٢١٢) وشذرات الذهب (١/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>